أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، أنها ستدخل حيز التنفيذ بعد 90 يومًا من نشرها في الجريدة الرسمية، مشيرًا إلى أنها المسودة الثانية من نظام التشريعات الأربعة المتخصصة التي تم الإعلان عنها في جمادى الثانية 1442 هـ. الموافق 8 فبراير 2021 م، والباقي: مشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات الجزائية.
جاء ذلك بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على نظام الأحوال الشخصية بعد استكمال الإجراءات النظامية لدراسته في مجلس الشورى وفق أحكام نظامه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
مستمدة من الشريعة الإسلامية
وأشار سمو ولي العهد إلى أن مشروع نظام الأحوال الشخصية مستمد من أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية، ومراعي أحدث الاتجاهات القانونية والممارسات القضائية الدولية الحديثة، ومواكبة للتطورات والمتغيرات في الواقع، وأنه من شأنه أن يسهم. – الحفاظ على الأسرة واستقرارها كمكون أساسي للمجتمع، والعمل على تحسين أوضاع الأسرة والطفل، وضبط السلطة التقديرية للقاضي للحد من تضارب الأحكام القضائية في هذا الصدد.
وأكد أن إدخال نظام الأحوال الشخصية يعكس التزام القيادة بنهج التطوير والإصلاح، مع مراعاة أحدث الاتجاهات القانونية والممارسات القضائية الدولية الحديثة، وأن نظام الأحوال الشخصية يشكل نقلة نوعية كبيرة في جهود الحفاظ على و حماية حقوق الإنسان واستقرار الأسرة وتمكين المرأة وتعزيز الحقوق.
معالجة جميع مشاكل الأسرة والمرأة
كما أوضح الأمير محمد بن سلمان أن النظام كان شاملاً في معالجة جميع المشاكل التي تعاني منها الأسرة والمرأة، وتنظيم قضايا الأحوال الشخصية بكل تفاصيلها بعناية.
وكان ولي العهد قد أوضح عند إصدار نظام الإثبات في 24 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 28 ديسمبر 2021 م أن نظام الأحوال الشخصية سيصدر خلال الربع الأول من عام 2024 م.
وتجدر الإشارة إلى أن اعتماد نظام الأحوال الشخصية يأتي ترجمة عملية للجهود التي يقودها ويشرف عليها سمو ولي العهد مباشرة في إنشاء وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وترسي مبادئ العدل والشفافية وتحقق التنمية الشاملة. ضمن منظومة الإصلاحات التشريعية التي تشهدها المملكة بإشراف وتوجيه خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة مباشرة من الأمير محمد بن سلمان، في إطار رغبة أكيدة لرفع كفاءة الأنظمة. وتعزيز الشفافية وتحسين نوعية الحياة وحماية حقوق الإنسان.